14‏/12‏/2011

رحلة الشعر الكردي من بابا طاهر الى شيركو بيكه س

الدكتور شاهو سعيد


بعد نحو ثلاثة قرون من الصمت أعقبت الفتوحات الإسلامية للمنطقة الجبلية الوعرة التي تمتد من سلسلة جبال زاغروس جنوباً حتى هضبة الأناضول شمالاً، و التي تسمى بأرض كردستان، موطن الكرد، وحيث تنشطر حالياً بين دول في الشرق الأوسط.. بعد مخاض طويل بين المقاومة والتقوقع في دين قديم والاستسلام والانفتاح أمام دين جديد، من قبل شعب ضرب جذوره في العرفان الشرقي و الحكمة الإيرانية من جهة، وبدأت تشده ثقافة دينية جديدة مطعمة ببيان عربي وافد من الصحراء المولدة لثراء إيقاعي بطبيعتها من جهة أخرى.. بعد مسيرة أيام شاقة من البحث اللامجدي عن حب غيّبه الزمن و أحياه هاجس الشعر في هيئة سراب.. جلس شيخ العارفين تحت شجرة مسنّة، أكل دهر الأكاسرة الإيرانيين و الأمراء المسلمين الفاتحين عليها و شرب، واضعاً كشكوله جانباً، قارضاً رباعيته الجديدة:

لقد غرستْ شجرةُ الحزن جذورَها في روحي
فأناجي أمام عتبة الملكوت ليل نهار
أيها الشباب! أدركوا قيمة حياتكم..
لأن الأجل كالحجر.. و الإنسان كالزجاج!

كانت هذه الأسطر المنظومة على بحر الهزج، واحدة من رباعيات بابا طاهر الهمـــذاني (935-1010م)،

التي شكلت بداية منهكة من حيث القلق الكينوني وعميقة من حيث البناء و الإيحاء، للشعر الكردي الذي بدأ ينفض عن جسده غبار الارتباك بين
حضارتين مختلفتين (الساسانية والإسلامية)، ومنظومتين مغايرتين لإنتاج المفهوم و المنطوق. لقد كانت تلك البداية قائمة على ثنائية الثبات و التحول، الثبات من حيث إحياء الذاكرة المكبوتة للشعب الكردي وإدامتها في فضاء اللغة، والتحول من حيث تطعيم تلك الذاكرة بفنون بلاغية وعروضية جديدة للشعر العربي.. لكن هذه الثنائية وبالرغم من أهميتها خلقت قلقاً عميقاً اصطبغ به شعر بابا طاهر، والشعر الكردي الذي بدأ به بشكل عام، لأن الشعب الذي أنتج ذلك الشعر قدر له أن ينشطر بين كينونتين، إحداهما حاضرة على الأرض، بين الجبال والوهاد والمروج، والثانية غائبة أو بالأحرى مغيّبة في الزمان الذي ألغى الوجود التاريخي لشعب قبل أن يلغي وجوده في الخارطة الجغرافية، وقد جعل ذلك الانشطار من بابا طاهر كائناً قلقاً متسائلاً، لا شيء يرضيه سوى التمرد والبحث والخروج من دائرة المكان الذي يضيق به، كي يتّحد بالأفلاك، و يحاور القدر الإهي:

لو وصلت يداي إلى أفلاك الكون
لسألتها عن السبب فيما يحيرني:
إذ منح البعض آلاف النعم..
ومنح البعض خبز الشعير الملوث بالدم!

ولئن كانت الأرض تضيق به، وتمنعه من أن يتحد بالأفلاك، فإن بقاءه في الزمن، التاريخ، يحتم عليه أن يعيش في سكونه وثباته لا صيرورته وتحوله، لأن فاعلية الزمن الخارجي منوطة بتجميد زمنه الذاتي.. أما فاعلية الذات وصيرورة الإرادة فتؤديان إلى كارثة، كارثة لا يمكن لريشة أي فنان أن تصورها سوى ريشة بابا طاهر الشعرية:

إنني ذلك الطائر الناري الذي..
لو حركت جناحي، لاحترق العالم فور تحليقي!
ولو صادفني رسام و صورني على حائط..
لأصبح العالم رماداً فور انكشاف سر هيئتي!

إن هذا القلق بين التخفي و التجلي يكشف عمق وعي صاحبه أمام الذات كموجود يطمح أن يكون حراً، وأمام الواقع كموضوع يؤجل تلك الحرية أو يلغيها.. فعليه أن يختار: إما الذات مقابل فناء العالم! و إما العالم أمام كبت الذات!!.. فيفضل في النهاية الاختيار الثاني.. لكنه ليس اختيارا مازوخيا، بل اختيار استوجبته حقيقة الشعر، لأن الشعر لغة، و اللغة هي أداة لتحقيق (العلانية)، وإظهار المستخفي، أو هي تجلي الموجود البشري في العالم الخارجي. وإذا كان وجود النباتات أو الصخور أو الحيوانات لا يعرف تفتّحاً – على حد تعبير هيدجر – فذلك لأن كل هذه الموجودات لا تملك لغة تتخذ منها سبيلاً إلى التجلي والانتشار. وهنا يلجا بابا طاهر إلى تفجير مكبوته اللغوي ليخرج إلى عالم العلانية، بعد ثلاثة قرون من صمت ذاكرة بني قومه ويعلن عن ذاته في الزمن (التاريخ)، رافضاً مجرد امتزاجه بالوجود، المختلط المتخفي في المكان (الأرض). وهذا ما يسميه هيدجر بالتواصل الخلاق بين لغة الشعر وكينونة الشعب الذي تنتمي إليه تلك اللغة، وعلى ضوئه يدعونا إلى قراءة فنون وآداب كل شعب من الشعوب لكي نقرأ لغة هذا الشعب في التعبير عن العالم، والأرض، والصراع الحاد القائم بينهما، وشتى مظاهر تفتح الوجود. وكما أن للغة طابعاً تاريخياً، فإن الشعر أيضاً له بعده التاريخي الذي يجعل منه مظهراً ليقظة شعب ما من شعوب الأرض في اكتساب حقيقته، و تأكيد عالمه الخاص.
وقد شكلت التجربة الصوفية ملجأ آخر التجأ إليه العديد من الشعراء الكلاسيكيين الكرد، لترجمة مشاعرهم وقلقهم،إلى لغتها الطافحة بالرموز وتفتح الخيال. ويقوم الخيال العرفاني بدوره المتفرد الخلاق في الجمع بين الأطراف المتضادة، وخلق علاقات جديدة منها، وأن الاضطراب الزمكاني الذي عاشه الإنسان الكردي دفع بالشعراء الكرد إلى الرحيل عن عالم قد يأويه في المكان، لكنه يطرده من الزمان.
وأثناء تلك الرحلة لجأ الشعراء المتصوفة إلى نقل إشاراتهم الباطنية إلى الظاهر، أي ترجمة أحاسيسهم التي تتخللها أعمق درجات الخيال إلى العبارات، وقد تضمنت عباراتهم صوراً يضيء بعضها بعضاً في حركات داخلية، وتداعيات، لابد من بناء إيقاعي يجسدها ويظهر تناسقها الحيوي.. لذلك نجد أن الشعر الكردي يلجأ بعد بابا طاهر، وبخاصة على يد الملا أحمد الجزيري (1407-1481م)، إلى تطعيم التجربة الشعرية بالبناء الإيقاعي المتين، على المستويات العروضية والداخلية والذهنية كافة، ويتبين من نصوص هذا الأخير أنه التزم بوحدة الوزن و القافية مستخدماً السجع الداخلي و المحسنات اللفظية وغيرها من الفنون البلاغية المستقاة من الآداب العربية والفارسية، لتطعيم التجربة الصوفية بها. وقد تمظهرت تلك التجربة عنده في حالة الاختلاء بالنفس في خضم الأشياء التي لا حدود لها في الكون، وإيجاد العلائق الأزلية بينها. وإذا كان بابا طاهر قد حاول مزج كينونته الحاضرة في المكان مع كينونته الغائبة في الزمان، فإن الجزيري قد عبر عن ذلك القلق في الألم الذي يحدثه الانشطار بين الحب والجمال، من خلال إيمانه بأن الحب والجمال كانا متحدين في البداية، لكنهما انشطرا، وأن مهمة العاشق تكمن في إعادة اللحمة إليهما. لكن هاجس التوحيد ذلك يبقى بحثاً مقدساً عن سراب، لأن الحب هو ما يطمح إليه الإنسان،أما الجمال المطلق فهو ما يتجلى في الله وحده، وكي يبقى الحب حباً يجب أن يكون بحثاً متواصلاً عن حبيب لا يتحقق الوصال به، فالجمال يبقى ينبوعاً انبثق منذ الأزل ولا ينضب إلى الأبد، والحب يبقى بحثاً متواصلاً لظمآن يدرك الينبوع دون أن يصله:

حين منحنا الحبيب الخالق ذرة من رحمة عنايته
كانت الخمر و الكأس من نصيبنا، في سفر الهداية!
إن جمال الحبيب لا ينضب أبد الآبدين
لأن ما ليس له بداية.. لا يكون له نهاية!

وفي مرحلة أخرى من تاريخ الشعر الكردي انحسر التصوف الاهتيامي العميق، المتسع للحب الإلهي والقلق الإبداعي، أمام ظاهرة الدروشة وطقوسها الخالية من الشعرية.. لكن شاعراً كأحمد خاني (1650-1706م) أبى إلا أن يكون منارة التصوف الاهتيامي وسط أطلال حب هجَره الناسُ في زمنه، لأن زمنه الحقيقي هو زمن البحث عن العشق الإلهي، فحب الله يتجلى نوراً في سيماء العشاق، و ناراً في قلوبهم.. وإن سر التجاذب بين العاشق والمعشوق سر إلهي. ولأول مرة في تاريخ الشعب الكردي يترجم خاني قلق شعبه المكبوت، ويعلن أن تفجير مكبوته اللغوي و الخروج إلى عالم العلانية ليس تواصلاً بين لغة الشعر وكينونة شعبه فحسب، بل تواصل بين لغة عصره التي تتباهى بها الشعوب الأخرى بأمجادها وأصولها، وحضور شعبه في التاريخ الذي يناسيه: (لقد زينت ملحمتي بجواهر اللغة الكردية ولآليها، كي لا يقال إن الكرد ليس لهم جذور ولا يفقهون.. ولا يقال إن جميع الأقوام لها كتب و صحف، سوى الشعب الكردي الذي ليس له شأن و دور).
ومع ازدهار إمارة بابان الكردية، التي مازال لها تواصل ثقافي وحضاري، بالرغم من أفولها السياسي في النصف الأول من القرن التاسع عشر.. يأتي الشاعر ملا خضر نالي (1797-1855م) ليعلن عن ميلاد طاقة غنائية في الشعر الكردي، وعن لغة كتابة جديدة في اللغة الكردية، تصبح فيما بعد لغة الثقافة الرسمية (الكرمانجية الجنوبية) في مناطق شاسعة من شطري كردستان العراق وإيران، وبذلك تكون لشعر نالي قيمة من ناحيتين: تاريخية وجمالية، من الناحية الأولى، شكل البعد الثقافي لإمارة بابان التي لم تكن مجرد إمارة عسكرية قائمة على العصبية، وأدى إلى تبلور أدب حضري له امتداد حتى الآن في مدينة السليمانية، ونقل الشعر من مدار القرية إلى مدار المدينة، فنالي وبالرغم من أصله القروي الشهرزوري، إذ ولد في قرية خاك وخول.. نشأ و ترعرع و اشتهر ثقافياً و
دينياً وأدبياً في مدينة السليمانية، في فترة سطع فيها نجم الأمراء البابانيين الذين أسسوا أكبر مكتبة في كردستان، ومازالت من أهم المكتبات في العراق، من حيث الاحتواء على مخطوطات نفيسة وكتب نادرة. أما من الناحية الجمالية، فإن شعره يزخر بالمحسنات اللفظية والبلاغية والعروضية من حيث البناء الشكلي، وبالصور الشعرية الكثيفة والإضاءة الداخلية من حيث البناء الذهني، تلك الصور التي تنبثق من قلق واع إزاء الزمان والمكان. فقيمة الزمن عند نالي لا تكمن في امتداده وانتشاره بل في عمقه وكثافته، أي عندما يتكثف حباً و هياماً، لا عندما يطول ويمتد في الفراغ. غير أن القدر حتم أن يعيش في الزمن الثاني، لذلك فإن الحنين إلى الانتقال من الزمن المعاش والبحث عن زمن تتخلله نشوة الحياة يبلغان ذروتهما عند نالي، الذي نشأ في مناخ ثقافي مطعم بغزليات الشعراء العارفين الفرس (حافظ، سعدي، مولانا جلال الدين الرومي.. وغيرهم)، فيرى أن الاغتراب عن الأشياء و العالم الخارجي، وحتى مع الذات، يبدأ حينما تأفل نجوم العشق:

عندما كنت أنيستي كان الجميع أنيساً لي
لكنني أحس الآن بالاغتراب حتى مع ذاتي

ومع اغتراب نالي الحقيقي الفيزيائي ومغادرته كردستان، ولجوئه إلى الشام و استانبول، واستقراره في منفاه بعد سقوط إمارة بابان.. تبدأ مرحلة مهمة من شعره، والشعر الكردي بشكل عام، وهي مرحلة أدب المهجر الكردي.. ومن قصائده الشهيرة التي كتبها في المنفى، رسالته الشعرية التي بعثها إلى صديقه الشاعر المعاصر له (سالم 1800-1866)، الذي ردّ هو الآخر برسالته الجوابية الشهيرة من مدينة السليمانية إلى منفى صديقه، وقد ترجم نالي في تلك الرسالة اغترابه الذى يضيق به إلى شعر تتفتح لغته ويتسع فضاؤه:

إن شرح ما أقاسيه من عذاب الغربة و ألم الفراق
قد يحول قلبي إلى ماء، فيسيل عبر العيون!

ولئن كان إيقاع الشعر الكردي قد بقي محافظاً على الوزن الكمي – العروضي، الذي هو وزن عربي بالأصل، فإن الشاعر الصوفي مولوي (1806-1882) الذي كتب نصوصه الشعرية باللهجة الكورانية، قد شكل امتدادا للشعراء الذين كتبوا نصوصهم بالاستناد إلى الأوزان الكردية المقطعية القديمة، وبذلك أعاد إلى اللغة الكردية خصوصيتها الإيقاعية. وبالرغم من تأثره بالأدبين الفارسي والعربي فإنه احتفظ بالوزن المقطعي – الهجائي الذي يعدّ وزناً كردياً أصيلاً. ودوِّن بها (أفيستا) الكتاب المقدس للإيرانيين قبل الإسلام . ويذكر أن اللهجة التي كتب بها مولوي قصائده الغنائية الجميلة، التي تتخللها إشراقات صوفية، تحتفظ بمزايا لغوية عريقة تقربها من لغة آفيستا واللغة البهلوية الإيرانية القديمة، وبذلك تمكّن مولوي من أن يحول لهجة منطقة جبلية إلى لغة شعرية طافحة بالرموز الصوفية والرؤى العميقة، ويحول أوزاناً شعبية إلى إيقاعات غنائية قامت عليها فيما بعد حركة الحداثة الشعرية الكردية.
ويبدو أن مولوي قد أحس في حينه أن نظم الشعر بلغته التي يكاد النسيان يطويها، أمام هيمنة الأدبين الفارسي والعربي، هو ضرب من الإعلان الإبداعي من جهة، وضرب من الاغتراب من جهة أخرى، لأن أي إعلان عن فاعلية الذات هو نوع من مغامرة الإرادة أمام فاعلية زمن يستلب إرادة المهمّشين والضعفاء من مخلوقات الله، لذلك لجأ مولوي في مرحلة لاحقة من حياته إلى الكتابة والنظم باللغتين العربية والفارسية، وقد أبدع فيها، لاسيما في مؤلفه حول علم الكلام باللغة العربية. هذا، وبالرغم من الطابع الغنائي لمولوي الذي يشبّه الوردة بوجنة حبيبته، بدل أن يشبّه وجنتها بالوردة، وبالرغم من حرصه على متلقيه وسامعه اللذين أهداهما أجمل التعابير البلاغية والصور الشعرية، فإنه يبقى أخيراً، وحيداً بينهم في ظلمة وسط الأشواك و الصخور:
الطريق طويلة و مظلمة، المكان تملأه الأشواك و الصخور
لا زاد عندي و لا قنديل، و لا صديق يواسي وحدتي

ظهرت النغمة الانتقادية الأولى في الشعر الكردي، من حيث الموضوع، من جانب الحاج قادر كويي (1815-1892م)، المعروف بـ (حاجي)، فبخــــــلاف


الشعراء الكرد السابقين، حوّل القلق العرفاني الذي لم يكن يفصح عن نفسه إلا بترميز و غموض شعريين، إلى قلق سياسي قومي يعلن عن ذاته بلغة واضحة. و بالرغم من أن الوضوح اللغوي قد يكون في العديد من الأحيان معرقلاً للتفتح الشعري، فإن قصائد حاجي لم تفقد الشعرية لقدرتها الخطابية الممزوجة بالمحسنات اللغوية والتصويرية من جهة،و حرصه الحزين على مستقبل بني قومه من جهة أخرى، و كغيره من الشعراء الكرد يبدأ حنينه إلى الوطن وقلقه تجاهه، عند الفراق، أي عندما يغادره ويتوجه إلى المنفى.. لكن ذلك الحنين لا ينتج خطاباً أيديولوجياً محضاً فحسب، بل يولّد شعرية في التعبير أيضاً:

لا تسأل عن عذاب الغربة و اشتياقي إلى وطني
الوطن الذي قد أبكاني بقسوته، و أبكي الآن شوقا إليه

وقد عاصر حاجي شاعر كبير آخرهو محوي (1830-1904م) الذي تحتل تجربتــــــــه في الشعر ولغته
الطافحة بالرموز والإيحاءات الذهنية موقعاً مهماً في خارطة الشعر الكردي. وإن اللافت للنظر في هذه التجربة أن الاغتراب عند صاحبها لا يتعلق بالمكان، بل كائن في ذاته أينما وجد، وأينما رحل. فعند محوي لا يوجد ما هو مكتمل، وكل شيء إنما هو ناقص بالقياس إلى كماله الأول، وليس ثمة مفر سوى الخروج من الوسط الذي يتم فيه ابتياع النقص بثمن الكمال، وبما أن الحياة السفلى تحول دون تحقيق ذلك الخروج، فإن محوي يختار طريق مداهمتها ورصدها بكل حركاتها وتناقضاتها وتداعياتها، من خلال تجربة تقوم في الغالب على التوازيات الطباقية للصور، ففي شعره هناك بعض المسلمات المتكررة كفناء الإنسان وفناء الحياة الدنيا، وفي المقابل ثمة صور منوعة تتدفق من الحياة التي تتخللها الملذات التي لا تتكرر ولا ترد إلا مرة واحدة، وبين هاتين القوتين المتناقضتين اللتين تجذبان الإنسان وتشدانه، لا يرى محوي ضياع الحياة فحسب، بل نفاد الزمن أيضاً.. وعند نفاد الزمن لا تنتهي الحياة وحدها، بل ينسدّ المخرج كذلك:

لقد ضاع عمري كله في (ما لا يعني)، و ذلك يعني:
أن عليّ أن أستعير وقتاً من ذي وقت، كي أموت فيه!

ويعرض تساؤلاته من خلال توزايات طباقية يصور خلالها التقوى بديجور الظلام، والتمرد بنور النشوة المنبثق من الكأس:

ماذا عساي أن أفعل.. إن لم أنر ظلمة التقوى بنور الخمر؟!
ماذا عساي أن أفعل.. إن لم أزح الستار عن الدجى بهذه الشمعة؟!

في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، برزت حركة جديدة في الشعر الكردي، تأثرت بحركات النهضة العربية والفارسية والتركية، عاصرت التحولات السريعة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، الناشئة عن التفاعل مع الوجهين الحضاري والاستعماري للغرب. لذلك زرعت تلك الحركات البذور الأولى للنهضة الثقافية الكردية والصحوة القومية، ومن روادها بيره ميرد (1867-1950م) وحمدي (1876-1936م) وأحمد مختار (1897-1935م) وفائق بيكه س (1905-1948)، ونوري الشيخ صالح (1896-1958) وآخرون.

مع إطلالة النصف الثاني من القرن العشرين برزت نماذج شعرية جديدة في الأدب الكردي حاولت التحرر من القيود الشكلية التي خضع لها الشعر الكردي القديم ،لاسيما تلك القيود العروضية والبهرجات اللفظية التي عدّها المجددون وبخاصة الشاعر عبدالله كوران (1904-1962) أساليب بالية تحدّ من انطلاقة المعنى والمحتوى الشعري. غير أن أهمية كوران لا تكمن في مجاوزته الشكل القديم فحسب، بل في توظيفه لغة الطبيعة بالدرجة الأساس، توظيفاً فجر فيه صوراً مكبوتة و مخزونة في ذاكرة الإنسان الكردي، الذي طالما تعامل مع الطبيعة، دون أن ينتبه لأسرارها. وقد مهد كوران، وعصره الحافل بالتحولات الثقافية، السبيل أمام العديد من الشعراء المجددين منهم جماعة روانكة (المرصد) التي كان الشاعر شيركو بيكه س واحداً منهم، وقد أصدروا بيانهم الأدبي الأول عام 1970. كما ظهر شعراء وأدباء آخرون في تلك الفترة شاركوا في تجسيد القلق الكردي، بين الطموح في مواكبة حضارة العصر من جهة، والمشاركة في الثورة الكردية لرفض الغبن الذي ألحقه العصر ذاته بشعب كردستان من جهة أخرى.

شيركو بيكه س أو لوحة الصراع الزمكاني:

تعد تجربة شيركو بيكه س الشعرية تجربة محافظة و خلاقة في الوقت ذاته، فمن الناحية الأولى تمثل إدامة القلق المولد عن الذاكرة الكردية المتقصية عن الفاعلية التاريخية، وإدامة الإيقاعات الهجائية التي استخدمها كوران لأول مرة في بنائها الحر لتصوير البنية المكانية الكردستانية، التي تتسم بالتنوع والتكرار، لكنها تصبح هذه المرة عند شيركو مأوى جبلياً لحماية وجود الإنسان الكردي، لاسيما عندما تضيق به السهول، ويتهدد وجوده الفيزيائي.. ومن الناحية الثانية، تمثل تجربته إبداعاً في فضاء اللغة الكردية، الذي يتمدد لا ليتسع للملفوظات فحسب، بل للمحسوسات والمرئيات ومخزونات الذاكرة أيضاً.
فإذا كان كوران قد تمكن من توظيف الطبيعة الكردستانية وعناصرها الفنية توظيفاً جعل من قصائده لوحات حافلة بالجبال و الينابيع ومشاهد اللقاء مع الحبيب، بشكل يستحق بجدارة أن نسميه رسام الطبيعة الكردستانية، وريشته الكلمات.. فإن شيركو بيكه س تمكن من أن يضيف عنصراً آخر إلى الطبيعة الكردستانية، وهو عنصر التفتح و التفجر. فالطبيعة عنده لا تبقى كما هي عليه، بل تتماهى مع الإنسان في عشقه وصموده، ازدواجيته وقسوته، تناحره وصراعه من أجل البقاء، وضد البقاء في بعض الأحيان!.. لذلك لا يقوم شـــــيركو

برسم الطبيعة كما هي، بل يعيرها لغته، فتعبر الطبيعة عن حالها المتماهي مع حال ساكنيها، وتكسى رداءً تاريخياً، لتحقيق العلانية، وإظهار المستخفي تحت الأرض. وبذلك ينجح شيركو ولأول مرة في تاريخ الأدب الكردي في ردم الهوة القائمة بين الزمن الكردي ومكانه، بين طبيعة كردستان وتاريخ شعبها، من هنا، لئن كان كوران قد استحق و بجدارة أن يسمى رسام الطبيعة، من خلال نهجه الواقعي الاهتيامي.. وإن كان حافظ الشيرازي، قد استحق من قبله، بجدارة واعتراف عالمي أن يسمى لسان الغيب، من خلال نهجه العرفاني الترميزي.. فإن شيركو بيكه س يستحق من جانبه و بجدارة أيضاً أن يسمى لسان الطبيعة الكردستانية، في حال تفجرها و تفتحها، و تماهيها مع التاريخ:

أعود شاعراً
كي أطفح بالأمطار، وتعشوشب رؤياي،
كي تنبت على أغصان صفحاتي
براعم لم تدركها نسمة أو ضياء
أو ظلال أو طائر.
لم يبصرها شاعر، أو امرؤ من قبل!

وتصطبغ الطبيعة الشيركوئية بسمات أنثوية، إنه مكان الحرث والاغتصاب والاستعباد والإحراق. فالرثاء لمكان يقتل ويعذب وتصب ينابيعه بالإسمنت هو النغمة المسموعة الأولى في قصائد شيركو بيكه س.
وفي مقابل المكان المقتول هناك الزمان القاتل، التاريخ الذي يصطبغ بسمات ذكورية. ففي تاريخ الذكورة، بعد أن تتحول أجسادهن إلى حقل تجارب الرجل الأول (الدكتاتور على صعيد الدولة، ورئيس القبيلة على الصعيد القبلي، والزوج على الصعيد العائلي) يأتي دور الأرض، البنية المكانية، وحقلنة جسدها، لزرع بذور الذكورة.. وإلا، عذبت، و اغتصبت:

لم يبق أحد
ينجد كردستان الآلام!
لقد تكسرت السلالم كلها
وأُهينت البنادق جميعها
كانت بلادي، خطيبتي، عارية..
رأيتهم يداعبون نهديها.. أمام ناظري!

هكذا، تتماهى البلاد الضحية، كردستان، مع الكائنة الضحية، المرأة. ويتماهي جلاد القبيلة الكبرى، الدولة، مع جلاد الدولة الصغرى، القبيلة. أي ثمة ثنائية مزدوجة في شعر شيركو بيكه س: (المرأة/ القبيلة) من جهة، و(كردستان/ الدولة) من جهة أخرى. عندما تكون إحداهما جلية تكون الأخرى خفية، تتحرك ضمنها رؤية الشاعر، وأحاسيسه المندفعة بقوة نحو الجنس الآخر (الأنثى)، باعتبار كاتب النص جنساً مذكراً، وصوب الأرض المحروقة (كردستان) باعتباره فرداً كردياً. قوام هذا التماهي هو البقاء.. فحلم التمازج بين الجنسين (الذكر والأنثى) يندرج ضمن غريزة أزلية يحركها دافع البقاء (الايروس) والتمازج بين الإنسان والأرض يجسد حقيقة دينية في الفكر الديني (الخروج من التراب و العودة إليه).
عدا هذه الثنائية، هناك ثلاثية (الطبيعة ـ الثورة - الهزيمة) في تجربة شيركو بيكه س، فالطبيعة عنده هي الموضوع الباعث، بؤرة التوتر، مركز الإغراء للعشاق والأعداء في الوقت ذاته. أما الثورة فتمثل العاشق، فيما تمثل الهزيمة، العدو المغتصب.. فيرثي في معظم قصائده معشوقاً، الطبيعة التي تغتصب.. وينتظر فارس أحلام يمتطي حصان الثورة.. ليقاوم لعنة أزلية، الهزيمة، التي تلاحق الذاكرة الجماعية لبني قومه.
وإذا كان هذا الشاعر قد وظف الغبن الذي لحق بشعبه توظيفاً شعرياً، جعل منه شاعراً معروفاً على الصعيد العالمي، فإن النقد لم يوظف الغبن الذي لحق به شخصياً، إذ قدر له أن ينتمي إلى أدب شعب لم يتعرض كيانه ووجوده لخطر الإبادة والفناء فحسب.. بل تعرض لسانه أيضا لخطر البتر، وتعرضت كذلك ذاكرته لخطر المحو و التشويه.
بقي أن نقول: إن شيركو بيكه س من مواليد السليمانية ـ العراق 1940، حاز على جائزة (توخوليسكي)، التي يمنحها نادي القلم السويدي، لعام 1987. ترجمت نماذج عديدة من قصائده إلى اللغات الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، النرويجية، الدانماركية، المجرية، الفارسية والتركية. وترجمت له حتى الآن خمس مجموعات شعرية إلى اللغة العربية (مرايا صغيرة، مضيق الفراشات، ساعات من قصب، نغمة حجرية، سفر الروائح).

وحين تنطق الألوان:

في ديوان (إناء الألوان) جعل شيركو بيكه س من اللون عنصراً شعرياً رئيسياً من خلال مزج خصائص الرؤية بخصائص الصوت، وبالتالي من خلال مزج الدال الذهني بالدال المسموع. وثمة معمار لوني في هذا الديوان يقوم على: التكرار، التوازي الطباقي، السياق الدلالي، الانسجامات و التنافرات المعنوية، وغيرها من البنى التي يعتمد عليها الاقتصاد اللوني. وقد نجح شيركو بيكه س في إقامة إيقاع لوني لكنه أكثر خفاءً و داخلياً من الإيقاعات المسموعة، بخاصة حين لا تتلقاه حاسة البصر بشكل مباشر، بل تقوم بنقلها إلى صفحة الخيال، وتترجم هناك إلى صور ذهنية. أي أن اللغة تقوم بامتصاص الخصائص الفيزيائية للألوان وتترجمها إلى خصائص تخييلية مرتبطة بوظائف الشعر واللغة أساساً.
وينشأ هذا الإيقاع اللوني من خلال العلاقة المتبادلة بين موسيقى اللغة وموسيقى اللون، فلا غرابة إذن أن يستهل شيركو بيكه س إناء الألوان بتصوير تلك العلاقة الجدلية بين إيقاع اللون وإيقاع الموسيقى:

لقد جئت هذا المساء..
كي أستحيل ناياً وأعزف الألوان
لوناً.. لوناً.. لوناً.. وألواناً!
من بمقدوره عزف الألوان؟!
أنا القادر!
فحين أنفخ في الأصفر
تهب عاصفة مغيب في روحي

وقد عبر بودلير عن تلك الرابطة الصميمة بين لغة الفن ولغة الأدب بمقولته الرائعة: أسمع موسيقى، وأرى تشابهاً وارتباطاً وثيقاً بين الألوان والأصوات والعطور، وأتصور أن كل هذه الأشياء وليدة إشعاع واحد من الضياء، ينبغي أن تجتمع في نشيد عجيب. وللألوان في استخداماتها الشعرية تدرجات متعددة في القيمة التشكيلية، تصل أحياناً إلى مستوى عميق، وتصل في أحيان أخرى إلى مستوى سطحي. لكن شيركو بيكه س نجح في أن يقيم تناغماً لونياً، وعلاقة بين المكونات اللونية المختلفة لإنائه، تشبه إلى حد كبير تلك العلاقة التي يقيمها الشاعر عادة بين الملفوظات والكلمات والعبارات والأوزان في الشعر. ولعل السبب في ذلك يعود للجوئه إلى طبيعة كردستان، واقتصاد تلك الطبيعة اللوني، الذي تتوزع رساميله بين الفصول الباردة والحارة والمعتدلة، وألوان الأوراق الصفر والخضر، والتربة البنية والخضراء، والمياه الصافية والكدرة، والليالي القاتمة والمقمرة، والملابس الكردية السوداء كسواد التاريخ. والمزركشة كالطبيعة حينما تتلون.. ولون الحقد حينما يحلك و الحب حينما يضيء:

إنه لون لا يقوي المستقبل على السيرورة دونه،
لا يقوي الأمل على الاتقاد دونه،

ولاتتلون قصيدة دونه..
إنه لون الحب في خلوده
وصيرورته التي تتأبد!.

وبما أن لغة شيركو بيكه س الشعرية تمثل تفتحاً للطبيعة الكردستانية.. وتترجم الذاكرة الكردية الطافحة بالقلق و البساطة في آن إلى ملفوظات متداخلة وصور مكثفة، بحيث لا يقوي على تلقيها إلا من قرأها بلغتها الأصلية، وكان على دراية مسبقة بمفردات الريف الكردي ولهجات ساكنيه المختلفة، وبالطبيعة الكردستانية في مواسمها الملونة.. فإن مترجم أشعاره لا يجد بداً من الإقرار باختيار أحد اثنين: إما الترجمة الحرفية التي تجهض شعرية الشعر، وتفرغ النص من قدرته على إحداث الصدمة الجمالية.. وإما الترجمة الشعرية التي تجهض حرفية النص، و خيانة الشعر في بنائه المعجمي لتحتفظ بجانب من طاقته الجمالية.

بۆچوونەكانی ئەرستۆ لەبارەی شیعرەوە

ئەرستۆ (384 – 322 پ . ع)
ژیانی :
ساڵی 384 پ . ع لەشارۆچكەی (ستاگێرا) لە هەرێمی تراكیا لە بنەماڵەیەكی خاوەن پیشەی پزیشكی هاتووەتە دونیاوە، (ستاگێرا) دەكەوێتە نزیك شاری (سالۆنیك) لەباكووری دوورگەی یۆنان، دووری 300كم لە ئەسیناوە دوورە، كە واتە ئەرستۆ وەك سوكرات‌و ئەفلاتۆن ئەسینی نەبووە، كاتێ‌ ئەرستۆ هاتووتە دونیاوە سوكرات 15 ساڵبوو مردبوو ئەفلاتۆن تەمەنی 43 ساڵبوو، نزیكەی 2 ساڵبوو ئەكادیمیا دامەزرابوو .
كە باوكی ئەرستۆ مرد خزمێكی بەناوی (پرۆكسینۆس) گرتییە خۆی‌و بەخێوی كرد، زۆربەی تەمەنی منداڵی لە (بێڵا) پایتەختی مەسەدۆنیا لە نیمچە دوورگەی (بەلكان) بەسەر بردووە .
لە تەمەنی حەڤدە هەژدە ساڵیدا بۆ خوێندن لەئەكادیمیا رووی كردووەتە ئەسینا، دوای گەڕانەوەی ئەفلاتۆن لە سقڵییە ئەرستۆ پەیوەندی بە ئەفلاتۆن كردوو بووە شاگردە بە وەفاكەی‌و نزیكەی 20 ساڵ لە خزمەتی مامۆستاكەی مایەوە .
ساڵی (347 پ .ع) كە ئەفلاتۆن مرد، (سبۆیسیبس) بووە سەرۆكی ئەكادیمیا‌و ئەرستۆ كە خۆی بۆ ئەم پایە بە شایانتر دەزانی زویر بوو، بۆیە ئەسینای بەجێهێشت‌و چووە (ئاسۆس) لە لای (هرمیاس)ی هاوڕێی كە ببووە فەرمانڕەوای شاری (ئەتارتیس) . هەندێك دەڵێن هیرماس خوشكی خۆی، هەندێكتر دەڵێن كچیخوشكی خۆی داوەتە ئەرستۆ كەناوی (پۆتیاس) بوو .
ساڵی 345 پ.ع چووە شاری (میتیلین) لە دوورگەی (لسبۆس) لە دەریای ئەرخەبیل، (تیۆفراتۆس)ی هاوڕێی لەوێ‌ فەرمانڕەوا بوو، هەر لەوێ‌ داوەتنامەیەكی (فلیپ پاشا) پێیگەیشت بۆ ئەوەی ببێ‌ بە مامۆستای ئەسكەندەری كوڕی، كە ئەو كات تەمەنی 13 ساڵبوو . ئەسكەندەر زۆر رێزی مامۆستاكەی دەگرتوو زۆری خۆشدەویست، ەنانەت دەیگوت:"باوكم ژیانی پێبەخشیوم‌و ئەرستۆی مامۆستام فێری هونەری ژیانی كردووم"، ماوەی چوار ساڵ ئەرستۆ وانەی بە ئەسكەندەر وتەوە، بەڵام ئەسكەندەر لەبەر ئەوەی مێشكی بە دونیاو فراوانخوازی دەسەڵاتەكەی بوو چیتر وانەی لای ئەرستۆ نەخوێند، بەڵام پیاوەكانی خۆی راسپارد خزمەتی ئەرستۆ بكەن‌و تەواوی پێداویستەكانی بۆ دابین بكەن، دەڵێن لە ئاسیاو ئەوروپا (1000) كەس خەریكی كۆكردنەوەی لێكۆڵینەوەی زانستی بوون بۆ ئەرستۆ .
لەو سەردەمە ئەرستۆ خاوەنی سێ‌ گەنجینەبوو كە بۆ كەس مەیسەر نەدەبوو :(باخچەیەكی ئاژەڵان – مۆزەخانەیەكی سروشتی – كتێبخانەیەكی پڕ دەستنووس) . دوای مردنی فلیپ ئەسكەندەر بووە پاشاو كوشتارە بەناوبانگەكەی نەیارانی كرد، ئەرستۆ لە خۆی ترساو مەسەدۆنیای بەجێهێشت، دوای 13 ساڵ دووركەوتنەوە گەڕایەوە بۆ ئەسیناو لە پەڕگەی شار قوتابخانەیەكی لە (گۆڕەپانی ئەپۆلۆ كۆلیۆس) بەناوی (لۆسیۆم – لۆكیۆم) دامەزراند .
لە (لۆسیۆم) وانەكان بەهاتوچۆ Peripateicos بە قوتابیان دەوترایەوە بۆیە زۆرجار پێیدەوترا (قوتابخانەی هاتوچۆ) بە قوتابییەكانیش دەوترا (هاتوچۆكەران) .
دوای مردنی ئەسكەندەر لە بابل، گروپێكی نەیاری دەسەڵاتی مەسەدۆنیایان گرتە دەست، بۆ ئەوەی كارەساتەكەی سوكرات دووبارە نەبێتەوە ئەسینای بەجێ‌ هێشت‌و گوتتە بەناوبانگەكەی خۆی كرد:"دەرفەت بە ئەسیناییەكان نادەم جارێكی تر تاوان بەرامبەر فەلسەفە بكەن". دوای ساڵێك لە مانەوەی لە (كالسیس) لای دایكی لە 322 پ.ع كۆچی دوایی كرد .
بەرهەمەكانی :
ئەگەر چی مشتومڕێكی زۆر هەیە لەبارەی ژمارەی بەرهەمەكانی ئەرستۆ،بەڵام دەبێت ئەوە فەرامۆش نەكەین كە ئەرستۆ ژیانێكی یەكپارچە زانست‌و زانیاری هەبوو . بەرهەمەكانی هەمەجۆرو قوڵا‌و زانستیانەیە، هەندێك بڕوایان وای هەزار بابەتی نووسیوە، هەندێكی تر دەڵێن 400 كتێبی هەبووە، وێڕای ئەم راوبۆچوونە جیایانە بەڵام گرنگترین بەرهەمەكانی ئەرستۆ ئەمانەن :-
یەكەم : بەرهەمی ژیربێژی‌و یاسا :[ زاراوە – لەبارەی راڤەكردنەوە – ژیربێژی – هەڵەی سۆفیستەكان – شیكردنەوەی یەكەم (لەبارەی پێوانەسازییەوە) – شیكردنەوەی دووەم ] ..
دووەم : بەرهەمی سروشتی :[ لەبارەی ئاسمانەوە – گەردوون – كتێبی سروشت (8 بەرگ) – دیاردەی كەش‌و سەقا – كانزا ]..
سێیەم : بەرهەمی ئاژەڵناسی:[ لەبارەی دەروونەوە – هەست‌و هەست پێكراو – یادو یادكەوتنەوە – خەو – خەون – لێكدانەوەی خەون – كورتی‌و درێژی ژیان – گەنجی‌و پیری – هەناسەدان ] ..
چوارەم : بەرهەمی سیاسی‌و رەوشت پەروەری:[ رەوشتی نیكۆماخی – سیاسەت ] ..
پێنجەم: بەرهەمی لێكۆڵینەوەی هونەری‌و زمانەوانی[ هونەری شیعر (شیعرناسی – پۆیەتیكا) – هونەری گوتاردان (ریتۆریكا) ] ..
ناساندنی هونەری شیعر (شیعرناسی – پۆیەتیكا) : لە بنەڕەتدا ناوی ئەم بەرهەمە ( Depoetica – لەبارەی هونەری شیعرەوەیە ) یەكێكە لەو دوو كتێبەی ئەرستۆ لەبارەی شیعرو گوتارو هونەری نووسین‌و ئاخاوتن‌و زمانەوانی نووسیویەتی، بەلای ئەرستۆوە ئەم دوو بەرهەمە زانستی بەرهەمهێنانن‌و مەبەست لێیان یارمەتیدانی پێگەیاندنی شاعیری چاكە . پۆیەتیكا پێكدێت لە 25 پار كە تیایدا هەر پارەو بۆ پێكاندنی مەبەستێك تەرخان كراوە، بە یەكەم بەرهەمی ئەكادیمی دادەنرێت كە لەبارەی هونەر بەگشتی‌و شیعر بەتایبەتی نووسرا بێت . راستە ئەفلاتۆن پێش ئەرستۆ لە هەردوو دیالۆگی (ئەیۆن)‌و (كۆمار) باسی شیعری كردووە، بەڵام دەبێت ئەو راستییە بزانین كە لەبەر رۆشنایی بۆچوونە میتافیزیكی‌و رامیارییەكاندا لە بنەڕەت‌و چۆنێتی ئەم هونەرە كۆڵیوەتەوەو بە لاساییكردنەوە پێناسی كردوون .
جۆرەكانی شیعر لای ئەرستۆ كامانەن : شیعری داستان‌و شیعری تراژیدی‌و شیعری كۆمیدی،بۆ شیعری لیریكی ئەوا ئەرستۆ پێیوایە كە ئەم جۆرەی شیعر لە هونەری میوزكەوە نزیكترە بۆیە بە جۆرێكی سەربەخۆی دانەناوە .

لاساییكردنەوە :
- ئامرازەكانی لاساییكردنەوە : ئامرازەكان لە هونەرێكەوە بۆ هونەرێكی تر جیایە، هەر یەك لە پەیكەرتاشی‌و نیگاركێشان ئەگەر چی سەر بە هونەری نیگارین بەڵام ئامرازەكانی كاركردنەوە جیان، جۆرەكانی شیعر بە پێی ئامرازەكانی لاساییكردنەوە دەگۆڕێن بەم شێوەیە :-
a) شیعری داستان‌و لاواندنەوە : زمان‌و كێشە .
b) شیعری گۆرانی : زمان‌و كێش‌و ئیقاعە .
c) شیعری تراجیدی‌و كۆمیدی : زمان‌و كێش‌و ئیقاع‌و مۆسیقایە . (پۆیەتیكا – ئەرستۆ ، ب.1 )
- بابەتی لاساییكردنەوە : لەبەر ئەوەی شیعر باسی كردەوەكانی مروڤ دەكات، جا چۆن هەر كردەوەیەك سروشت‌و خاسیەتی تایبەتی خۆی هەیە، مرۆڤیش كە ئەنجامدەری ئەو كردەوانەیە شێوەی سروشتی‌و خاسییەتی تایبەتی خۆی هەیە، چ خاسییەتی ناوەوە بێت یان خاسییەتی دەرەوە . لە راستیدا كردەوەكانی مرۆڤ چاكەو خراپە حوكمی دەكات‌و بە پێوەری رەوشتپەروەری پێوانە دەكرێت بۆیە بابەتی لاساییكردنەوە لای ئەرستۆ دوو جەمسەرە ئەوانیش چاكە (Spoudaioi)‌و خراپە (Phauloi ) . (پۆیەتیكا – ئەرستۆ ، ب.2 )
هەر ئەم جیاوازییەیە كە كۆمیدیا‌و تراژیدیا لە یەك دادەبڕێنێ‌، كۆمیدیا هەوڵدەدات خەڵك لە واقیعی خۆیان خراپتر بنوێنێ‌، كەچی تراژیدیا هەوڵ دەدا چاكتر بیانوێنێ‌ . هۆمیرۆس وێنەی كەسەكانی لە واقیعی خۆیان باشتر دەكێشا، كەچی (كلیۆفۆن) بە شێوەی ئاسایی خۆیان وێنەی دەكێشاو (هیگیمۆن) كەسەكانی لە واقیع پەست‌و نزمتر پیشانی دەدان .
- شێوازی لاساییكردنەوە : شێوازی لاساییكردنەوە بە پێی بۆچوونەكانی ئەرستۆ دوو جۆرن، یان ئەوەیە راستەوخۆیە لە سەر زمانی خۆیەوە قسە بكات وەك ئەوەی هۆمیرۆس لە ئۆدیسەدا كردوویەتی (سروودی 9 -12) و سیمایەكی درامی بە بەرهەمەكانی بەخشیوە . یان ناڕاستەوخۆیە لە رێگەی گێڕانەوە . (پۆیەتیكا – ئەرستۆ ، ب.3)
سەرهەڵدانی شیعر :
بە شێوەیەكی گشتی بۆ دوو هۆ دەگەڕێتەوە، یەكەم ئارزووی مرۆڤ بۆ لاساییكردنەوە، چونكە لێیەوە چێژ وەردەگرێت، هەروەها هۆیەكە لە هۆكانی بەدەستهێنانی زانین .. دووەم دەنگ‌و ئیقاع‌و گێڕانەوە .
ئەرستۆ لە بەشی 4 ی پۆیەتیكا ئاماژە بۆ ئەوە دەكات كە سەرهەڵدانی شیعر لە مرۆڤدا بۆ دوو هۆی سروشتی دەگەڕێتەوە ... بەڵام ئەگەر لەو دوو شتە ورد ببینەوە كەتوانین بە چوار شت لێكیان بدینەوە :
1. مرۆڤ بوونەوەرێكی لاساییكەرەوەیە .
2. چێژ لە بینینی لاساییكردنەوە وەردەگرێت .
3. حەزی لە فێربوونە .
4. بە سروشت حەز لە ئیقاع‌و كێش دەكات .
بنچینەو گەشەسەندنی شیعر :
هەر زوو بە گوێرەی میزاجی كەسێتی شاعیرەكانەوە، شیعر دوو لقی لێبۆتەوە: ئەوانەی بەرزو سەنگین بوون كەوتنە لاساییكردنەوەی كردەوەی بەرزو سەنگین بوون كەوتنە لاساییكردنەوەی كردەوەی بەرزو كەسانی جوامێرو گەڕناس (تراژیدیا ) .. كەچی ئەوانەی پەست‌و نزمبوون لە بارەی كەسانی نزمتری ئەو ژیانە نووسی (كۆمیدیا)، بەم چەشنە جۆرێكیان وێردی ئایینی‌و پیاهەڵدانیان نووسی‌و ئەوانی تر دەستیان بە نووسینی توانج‌و داشۆرین كرد .
تراژیدیا :
لاساییكردنەوەی كردەوەیەكی سەنگین‌و لە خۆیەوە تەواو پێگەیشتووە كە درێژییەكی دیاری هەیە‌و بە زمانێكی پاراو نووسراوە كە چەندین بابەتی هونەری تێدا هاتووە كە لە گەڵا بەشەكانی شانۆگەریدا دەگونجێن‌و ئەمەش هەموو بە شێوەی درامی نەك بە گێۆِانەوە ئەنجام دەدرێ‌‌و رووداوی وای تێدایە كە بەزەیی‌و ترس دەوروژێنێت‌و بەمەش پاكبوونەوە لەم دوو سۆز دێتە دی .
- رەگەزەكانی تراژیدیا :
چنین – كەسێتی – داڕشتن – هزر – دیمەن – گۆرانی
ئەمانە بەهای تراژیدیا دیاری دەكەن، دووانیان وەسیلەی پێشكەش كردنن، رەگەزێكیش بریتییە لە شێوازی لاساییكردنەوە، سیانەكەی تر پەیوەندیان بە بابەتی لاساییكردنەكەوەی درامەكەوە هەیە .

- چنین (Mythos – Plot): هەندێ‌ بە گرێ‌‌و هەندێ‌ بە خورافە‌و هەندێ‌ بە ناوەڕۆك لێكیان داوەتەوە، لە بونیاتی درامیدا لە هەموو بەشەكانی تر گرنگترە . چنین لە كردەوەو بیركردنەوەو هەست‌و نەستی كەسەكان دروست دەبێت، ( هەموو شانۆگەرییەك چنینی هەیە، بەو مانایەی كە چنین ریزە رووداوێكە بە پەیوەندی هۆو ئەنجام بە یەكەوە بەسراونەتەوە ) بە لای ئەرستۆوە چنین لە كەسێتی كرنگترە ئەو لای وایە تراژیدیا بە بێ‌ سیمای بنچینەیی كەسێتی دەبێت بەڵام بە بێ‌ چنین نابێت، بۆیە تراژیدیا بە بێ‌ چنین هیچ مانایەكی نییە .

- یەكێتی چنین : مەبەست لە یەكێتی چنین ئەوە نییە بابەتەكە لە بارەی یەك كەسەوە بێت، بەڵكو ئەوەیە یەك كردەوە هەڵبژێردرێ‌، وەك ئەوەی (هۆمیرۆس) لە (ئۆدیسە - ئیلیادە) كردویەتی، ئەوەیە هەر لاساییكردنێك یەك تاكە بابەتی هەبێت، چنینی شانۆگەریش وایە (لاسای یەك تاكە كردەوە دەكاتەوە كە دەبێت وەكو شتێكی تەواوو یەكگرتوو پێشكەشی بكاو دەبێت رووداوە جیاجیاكانی بە جۆرێك وا پتەو بە یەكەوە ببەسترێنەوە كە ئەگەر یەكێك لە رووداوەكان لە شوێنی دروستی خۆی دانەنرێت یان فڕێ‌ بدرێت، كردەوە تەواوو پێگەیشتووەكە تووشی شێواندن‌و لێكترازان دەبێت .

- ئەرستۆ لە هونەری شیعردا باسی 3 یەكێتییەكە نەكردووەو بە هەڵە دەدرێتە پاڵی، تەنها شتێك كە راگوزەرانە قسەی لە سەر كردبێت یەكێتی كاتە، ئەمەشیان لە باسی پێنجەم كە بەراوردێك دەكات لە نێوان تراژیدیاو داستان .

- چنینی سادەو چنینی دژوار : یەكەمیان لە چەند رووداوێك پێكدێت كە بە پێی دەستووری (شیان‌و ناچاری) دروست بوونە، ئەم جۆرە چنینە بە لووسی دەڕوا، هیچ گۆڕانێكی كتوپڕی تیا نییە، چونكە ( وەرچەرخان)‌و (ناسینەوەی) تێدا نییە‌و هیچ پاكبوونەوەی بە دەمەوە نییە . دووەمیان رەگەزی ( وەرچەرخان)‌و (ناسینەوەی) تێدایەو بەمەش ئەوپەڕی پاكبوونەوە دەستەبەر دەكات .
* وەرچەرخان : ئەوەیە رووداوێكی درامی لەسەر باری ئاسایی خۆی بەرەو ئامانجێكی تایبەتی بڕواو لە پڕ هۆكارێكی دەرەكی كار لە رەوتی رووداوەكە بكات‌و ئاڕاستەكەی بگۆڕێت، بۆی هەیە ئاڕاستە تازەكە پێچەوانەی ئاڕاستەی یەكەم بێت . بۆ ئەمە نموونەی شانۆگەری (ئۆدیب پاشا)ی تراژیدیای سۆفۆكلیس دەهێنێتەوە .
* ناسینەوە : مانای دۆزینەوە دەدات ئەرستۆ تەنها بۆ ئەوە بەكاری هێناوە كە كەسێتییەك راستەقینەی كەسێتییەكی تر دەدۆزێتەوە كە پێشتر نەیدەزانی ئەوە .
* پاكبوونەوە : پاكبوونەوەی دەروونە لە دوو سۆزی (ترس)‌و (بەزەیی) بە هۆی پیشاندانی كاری تراژیدییەوە .

- كەسێتی : لە یۆناندا (Ethos) مانای كەسێتی یان ڕەوشت دەدات، لای ئەرستۆ مانای ئەو ڕەوشتەیە كە كەسێتی دروست دەكات‌و خواست‌و بڕیارەكانی دەستنیشان دەكات، لە بنەڕەتدا تراژیدیا پیشاندانی وێنەی كەسەكان نییە، بەڵكو لاساییكردنەوەی كردەوەی كەسەكانە، بۆیە لە تراژیدیادا كردەوە لە كەسایەتی گرنگترە، چونكە كردەوە كەسێتی دروست دەكات .

- داڕشتن : یان زمان ، شاعیری شانۆگەری بەو جۆرە مامەڵە لەگەڵا وشەی (Lexis) دەكات كە هۆیەكی بنەڕەتییە بۆ بەرهەمهێنانی كاری هونەری . وشە لەناو فەرهەنگی زماندا پەرت‌و بڵاوە، هەموو كەس دەستی پێڕادەگات، بەڵام نووسەرو شاعیر دەتوانن بە شێوەیەكی داهێنەرانە وشە هەڵبژێرن‌و بە شێوەیەكی تایبەتی وشەكان رێكبخەن‌و زمانی درامی پێش هەموو شتێك پێویستە روون‌و ئاشكرا بێت .

- هزر ( Dianora) : ئەو رەگەزە زەینییەیە كە لە هەڵسوكەوتی ماقوڵدا خۆی دەنوێنێت‌و هەر بە هۆی هزرەوە كەسێتی قاڵبی هەستی دەرەوە وەردەگرێت، واتا هزر لە شانۆگەریدا بریتییە لە گوفتار‌و رەفتاری كەسەكان .

- دیمەن (Opsis) : هەر رەگەزێكی شانۆییە كە پێویستە لە سەر شانۆ دەركەوێت وەكو دیمەنی گشتی، كەلوپەل، جلوبەرگ، رووناكی ... هتد .

- گۆرانی (Melos) شانۆگەری بۆ نواندن‌و گوتن دەنووسرێت، بۆیە دەبێت بایەخی زۆر بە لایەنی دەنگ‌و ئاوازی دەنگ‌و وشەكان بدرێت، هەر دێڕێك شوێنی بەرزو نزم‌و شوێنی هێدی كردنەوەو خێرایی خۆی تێدایە، ئەمەش دەوری خۆی لەگەیاندنی مانا‌و كاركردنەسەری تەماشاكەراندا هەیە .

- گرێی تراژیدی : ئەوەیە كە رووداوەكان بەناو یەكدا دەچن‌و بارودۆخ‌و چارەنووسی ئایندەی كەسەكان ئاڵۆز دەبێت‌و لێك شەتەك دەدرێت‌و دەبێت بە گرێ‌ ، پاشان كە رووداوە ئاڵۆزەكان وردە وردە رۆشن دەبنەوەو بارودۆخ‌و چارەنووسی كەسەكان ئاشكرا دەبێت (كرانەوە) دەست پێدەكات .

- گرنگی (هونەری شیعر) : پۆیەتیكا وەڵامدانەوەیەكی ناڕاستەوخۆی نووسینەكانی ئەفلاتۆنە، ئەگەر چی بە شێوەیەكی ناڕاستەوخۆ ناوی نەهێناوە، ئەم بەرهەمە بۆ ماوەی 2 هەزار ساڵ قۆرخی عەقڵی ئەدەبی‌و رەخنەیی ئەوروپی كردووەو بووەتە بنەمایەك بۆ رەخنەی ئینگلیزی‌و رەخنەی سوننەتی كلاسیكی ئەروپی‌و ئەم قۆرخكردنە تا ناوڕاستی سەدەی هەژدەیەم بەردەوام بووەو لە رۆژگاری ئەمڕۆیشماندا جێگەی بایەخە، ئەرستۆ لەم بەرهەمەیەی رێبازی توێژینەوەی وەسفی بە كارهێناوە، ئەمە لە كاتێكدا ئەفلاتۆن رَبازی ڕامانی بەكار هێناوە . (تێوری ئەدەب ، ل 30)




سەرچاوەكان :

1. ئەرستۆ ، هونەری شیعر (شیعرناسی)، و . عەزیز گەردی ، چاپخانەی گەنج ، چ 2 ، سلێمانی 2011 .
2. ئەرستۆ ، هونەری شیعر (پۆیەتیكا ) ، و. د- محەمەد كەمال ، دەزگای چاپ‌و پەخشی سەردەم ، چ 1 ، سلێمانی 2010 .
3. أمیل برهییە ، تاریخ الفلسفە – الفلسفە الیونانیە ، ت. جورج گرابیشی ، دار الگلیعە للگباعە والنشر ، بیروت ، لبنان 1982 .
4. تاریخ الفلسفە الیۆنانیە ، ولتر ستیس ، ت.مجاهد عبدالمنعم مجاهد ، المۆسسە الجامعیە للدراسات والنشر والتوزیع ، گ 2 ، بیروت 2005 .
5. احمد عتمان ، الشعر الإغریقی تراپا انسانیا وعالمیا ، س 77، عالم المعرفە ، الكویت ، 1984 .
6. تیۆری ئەدەب ، د . شكری عزیز الماچی ، و . د – سەردار ئەحمەد گەردی ، چ 1 ، چاپخانەی ماردین ، هەولێر 2010 .
7. أ . د . سعد دعیبس ، النقد الیۆنانی القدیم ، www.kotobarabia.com .


بۆچوونەكانی ئەفلاتۆن لەبارەی شیعرەوە

• كورتەیەك بۆ ناساندنی یۆنان :
(گریك – یۆنان)ـەكان نزیكەی 6 سەدە پێش لە دایكبوونی عیسا ژیاون، لە نێوان ئەمان‌و فارسەكاندا دوژمنایەتی‌و شەڕو شۆڕێكی زۆر‌و توند هەبووە، كە دەرئەنجام بە سەركەوتنی فارسەكان كۆتایی هات، دواتر باری یۆنان خراب بوو نشوستەكانیان بەردەوامبوو تا دواجار بە یەكجارەكی ئیسپارتییەكان ئیمپراتۆرییەتەكەیانی لەناو دا .
هەر یەك لە شیعرو گوتاردان‌و فەلسەفەو زانستەكانی تر لەناو یۆنانییەكاندا بڵاوبوو، دواتر سۆفیستەكان دەركەوتن . لە یۆناندا هەر یەك لە ئەدەب‌و داهێنان‌و رەخنەو هەڵسەنگاندن برەوی سەندووەو بیركردنەوەی ئەدەبی لە لایان لایەنێكی گرنگی بیركردنەوە بووە‌و زۆرێك لی زاناكانیان كە كاری فەلسەفەیان (زانینیان) كردووە ئەدیب بوونە . (بڕوانە: فی الادب الیونانی - د. كەمال بسیونی ل296)
• ئەفلاتۆن ( 427 – 347 پ . ع ):
یەكێكە لە سێ‌ فەیلەسوفە بەناوبانگەكەی یۆنان ( سوقرات – ئەفلاتۆن – ئەرستۆ) . دەڵێن ئەفلاتۆن نازناوی بووەو لە بنەڕەتدا ناوی (ئەریستۆكلیس)ـە . ناوبانگترین خوێندكارەكانی سوقراتەو بەناوبانگترین فەیلەسوفەكانی نیوەی یەكەمی سەدەی چواری پێش لە دایكبوونی عیسایە .
لەسەردەمی شكستەكانی یۆناندا ژیاوە بۆیە ئارەزوویەكی زۆری هەبووە بۆ رابوونی گەلی یۆنانی بۆیە روویكردە گۆڕەپانی سیاسەت‌و كۆماری خێرومەندی دامەزراند‌و تەواوی یاسا‌و بنەماكانی بۆ داناو تا سەروەری بۆ یۆنان بگەڕێنێتەوە (سەرچاوەی پێشوو – ل 294) ، هەتا هەنوكە (كۆمار) جێگەی ستایش‌و پیاهەڵدانی فەیلەسوفانی سەردەمی هاوچەرخە، هەروەها رۆڵ‌و كاریگەرییەكی روونی هەیە لە سەر رێبازە رەخنەیی‌و ئاراستە ئەدەبییە نوێییەكاندا .
• ئەفلاتۆن چۆن بیرۆكەكانی خستووەتەڕوو :
زانایان كەوتوونەتە مشتومڕێكی زۆرەوە لەبارەی شێوازی ئەفلاتۆن لە خستنەڕووی بیرۆكەكانی، چونكە بە شێوەی دیالۆگ لە سەر زاری مامۆستاكەی سوقراتەوە پێشكەشكردوون .
بۆیە بەردەوام ئەو پرسیارە خۆی راست دەكاتەوە ئایا بیرۆكەو تێزەكانی هی خۆیە یان هی سوقراتی مامۆستایە‌و ئەم تەنها گواستوویەتییەوەو تۆماری كردوون‌و پاڵپشتی لێكردوون . هەندێك لە زانایان هەموو بۆچوونەكان بە بۆچوونی ئەفلاتۆن دەزان، هەندێكی تر ئەو بۆچوونانەیان بە پێی كات دابەشكردووە بۆ سێ‌ بەش : ( بڕوانە: النقد الادبی عند الیونان – د. بەدەوی تبانە ل 42) .
- یەكەم : ئەوانەی لە سەردەمی ژیانی سوقراتدا نووسیویەتی هەموویان بۆچوونەكانی سوقراتن، جۆنكە لەو سەردەمە گەنجبووەو بۆچوونە فەلسەفییەكانی كامڵ نەبوونە تا بیانخاتەڕوو .
- دووەم : ئەوانەی دوای بەجێهێشتنی ئەسینا نووسیوویەتی لە سەفەری یەكەمی بۆ دەرەوە، ئەمانە تێكەڵەیەكە بۆچوونەكانی سوقرات‌و ئەو فەیلەسوفانەی لە سەفەرەكەیدا بینیویەتی .
- سێیەم : ئەو بۆچوونانەی دوای گەڕانەوەی بۆ ئەسیناو دامەزراندنی (ئەكادیمیا)‌و (كۆماری خیرومەند) نووسیوویەتی .
ئەوانەی ئەم بیرۆكەییان خستووەتەڕوو هیچ بەڵگەیەكیان لەسەر ئەم دابەشكردنە نییەو تەنها چەند نووسینێكی كەم دەكەنە بەڵگە بۆ ئەم بۆچوونانەیان لەبارەی قۆناغی دووەم‌و سێیەم .بۆ قۆناغی یەكەمیش بەوەی كە تەمەنی كەمە ئەوا نەكرێت بكرێتە پێوەرێكی دروست‌و ورد‌و بەڵگەیەك تەنانەت ئەگەر ئەفلاتۆن توانیبێتی بەو توانا‌و چێژە بەرزو شێوازە ناوازەیە بیرۆكەكانی مامۆستاكەی بخاتەڕوو ئەوا دەتوانین بڵێین ئەفڵاتۆن لەو تەمەنەدا بۆ خۆی دیاردەیە .
ئەگەر گریمانەی ئەوەش بكەین كە ئەفڵاتۆن تەنها بیروبۆچوونەكانی مامۆستاكەی سوقرات نووسێووەتەوە، ئەوا دەبێت ئەو راستییە بزانین كە تەنها ئەو بیروچوونانەی نەنووسیوە كە لەگەڵیدا جووتە بگرە تەواوی بیروبۆچوونەكانی گواستووەتەوە، بەمەش دەگەین بەو راستییەی كە بیرۆبۆچوونەكانی سوقرات هەمان بیروبۆچوونی ئەفلاتۆنە .
هەندێك نووسەر لەو بڕوایەدان كە كەسایەتییەكانی نێو دیالۆگەكانی ئەفلاتۆن كەسایەتی راستەقینە نین بگرە كەسایەتی خەیاڵیین، بە بەڵگەی ئەوەی كە لە رووی مێژووییەوە ناكرێت ئەوانە یەكتریان بینیبێت، بۆیە دەتوانین بڵێین كە ئامانج لەو دیالۆگانە فراوانكردنی جیهانبینی (وەرگر – خوێنەر) ـە یان ئەگەر لە نێوان دوو كەسیشدا ئەو دیالۆگانە روویدابێت، ئەوا لە هەردوو بارەكەدا ئەفلاتۆن بیروبۆچوونی هەردوو لایەنی دیالۆگەكە تۆمار نەكردووە بەڵكو بیروبۆچوونە تایبەتەكانی خۆی لە چوارچێوەی دیالۆگدا تۆمار كردووە . (بڕوانە : فی الادب الیونانی – كمال بسیونی ل 38)
• بۆچوونەكانی ئەفلاتۆن لەبارەی شیعرەوە :
أ – بۆچوونی ئەفلاتۆن لە بارەی لاساییكردنەوە :-
مەسەلەی لاساییكردنەوە لە گرنگترین ئەو بابەتانەن كە هەر یەك لە ئەفلاتۆن‌و ئەرستۆ لە فەلسەفەكەیاندا قسەیان لەبارەوە كردووە . ئەفلاتۆن پێیوایە كە حەقیقەتی بوون‌و دیاردەكانی تەواوی حەقیقەت نین، بگرە لاساییكردنەوەی ئەو حەقیقەتەن . بە بۆچوونی ئەفلاتۆن حەقیقەت لە ناو دیاردە تایبەتە راگوزەرەكاندا نییە، بەڵكو لە نموونەی باڵا‌و وێنەی روونی هەموو جۆرەكانی بوونی حەقیقین، بەڵام ئێمە تەنها درك بە شێوە هەستییەكانی دەكەین كە لە واقیعدا ئەمانە تەنها خەیاڵی جیهانی نموونەیین . (بڕوانە: النقد الادبی الحدیپ – د. غنیمی هلال ل30) بۆیە ئەوەی لە بووندا دەبینین حەقیقەتی تەواو نین‌و لاساییكردنەوەی ئەو حەقیقەتەن .
لەمانەی سەرەوە ئەفلاتۆن پابەندبوونمان بۆ دروست دەكات لەبارەی ئەوەی كە یەكەم : هەموو كامڵێك جێگیرە .. دووەم ئەوەی كەموكورتی تێدایە گۆڕاوەو لاساییكردنەوەی یەكەمە ، بەم پێیە هەر یەك لە سەنعەتكارو وێنەكێش‌و شاعیر‌و ئەوانەی وەك ئەمانن تەنها لاسایی حەقیقەتی نموونەیی دەكەنەوە، شاعیر كاتێك وسفی یان وێنای شتێك دەكات ئەوا دەڕوانێتە لاسایی حەقیقەت نەك خودی حەقیقەت . (بڕوانە: النقد الادبی عند الیونان– بەدەوی تەبانە ل53)
ب – بۆچوونی ئەفلاتۆن لە بارەی (هونەر بۆ هونەر ) :-
بەشێوەیەكی گشتی هونەر هەر یەك لە پەیكەرتاشین – وێنەكێشان – دانانی شیعرو هەموو شتێك دەگرێتەوە كە بە سۆزو عاتیفەو ئارەزوو مەیل‌و خولیایی كاری لەسەر دەكرێت . لە لای یۆنان دەنگێت دەركەوت كە بانگەشەی بۆ (هونەر بۆ هونەر) دەكرد، واتا نابێت هونەر بۆ شتی تری وەك بیروباوەرو ئایینەكان‌و یاساو سیاسەت‌و دابونەریتەكان‌و ... هتد بێت، كە دواتر لەوانەیە شیعر حوكمی بكات یان ئەو حوكمی شیعر بكات، دەیانخواست هونەرمەند تەنها بیری لە لای هونەرەكەی بێت بایەخ بە لایەنەكانی تر نەبێت، ئەفلاتۆن دژی هەموو ئەمانە وەستایەوەو بڕوای بەم جۆرە بانگەوازانە نەهێنا، بگرە بڕوای تەواوی بەوە هەبوو كە (هونەر بۆ ئاكارو بەهاكانە) واتا ئامانج لێی فێركردن‌و رووناكبیركردنە، پێیوابوو كە شیعر پەیامێكی بەرزی هەیە ئەگەر پەیامەكەی بەدی نەهێنێت ئەوا شیعرێكی بۆگەنەو سێبەری نییە لە جیهانی حەقیقەتدا، بۆیە پێویستە شیعر هانی خەڵك بدات بۆ كاری خیرومەندی‌و ئەگەر بانگەشە بۆ پێچەوانەی ئەمە بكات ئەوا پێویستە بەتەواوەتی دوور بخرێتەوە .
لە پێناو ئەم مەسەلەیەدا ئەفلاتۆن لە (كۆمار)ـەكەیدا شاعیرانی بەلاوە نا، چونكە دژەكانی پاڵەوانان دەخەنەڕوو بە دروستی وێنای خێرومەندی ناكەن‌و لە خۆشنودییەوە دەچنە سەر ژیانی تاڵ‌و پڕ چەرمەسەری ئەمەش بۆ خۆی خەوشێكی ترسناكە لە لای ئەفلاتۆن .
ئەفلاتۆن بە پێی دەلالەتی ئاكاری راستەوخۆ شیعری رێكخستووە، سەرەتا بە شێوەیەكی رێژەیی شیعری لیریكی پەسەند دەكات، چونكە بانگەشە بۆ قارەمانێتی پاڵەوانەكان دەكات، پاشان شیعری داستان دێت چونكە تیایدا دژەكان كاریگەریان لەسەر چارەنووسی پاڵەوانەكان نییە، لە كۆتاییشدا مەرگەسات‌و ئینجا بەزمەسات دێت، چونكە خراپترین جۆری شیعرن .
بەكورتی پێویستە هونەر بگونجێت لەگەڵا گیانی خێرومەندی‌و بەرز راگرتنی‌و بەها باوو نەریت‌و یاساو ئایینەكان‌و خۆی لە هەموو شێوەیەكی لادانی ئاكاریو لادان لە بەها باوو نەریت‌و یاساو ئایینەكان بە دوور بگرێت .
ج – سەرچاوەكانی شیعر لە لای شاعیر بە پێی بۆچوونی ئەفلاتۆن :-
بڕوای بەوە هەیە كە سەرچاوەی كاری شاعیر‌و رەخنەگر عەقڵ نییە، بگرە سەرچاوەكە ئیلهامی یەزدانییە (مەبەست خواوەندی هونەرە لە لای یۆنان) هەمووی لاساییكردنەوەی جیهانی نموونەییەو سۆزەكانی مرۆڤ پەیوەستە بە جۆرێك لە سەر مەستی (نشوە) كە عەقڵ پەك دەخات، ئەو سەرمەستییە دەلالەتە لەسەر سەرچاوە یەزدانییەكەی، هەر كەسێكیش بەربەستدانێت لەبەردەم ئەو ئیلهامە شیعرەكەی ساردو سادە دەبێت .( بڕوانە : الادب الیونانی – فرنان روبیر /ت . هنری زغیب ل 105 )
[یۆنانەكان بڕوایان وایە كە شیعری باش قسەی خواوەندەو (خواوەندی هونەر) شاعیر تەنها ئامرازێكە بۆ گواستنەوەی بۆ خەڵك] .
• بۆچوونەكانی ئەفلاتۆن لەبارەی گوتاربێژی :
- تایبەتمەندییەكانی گوتاری باش لە لای ئەفلاتۆن : مەبەست لە گوتاربێژی لە لای یۆنان دیراسەتكردنی رووەكانی قسەو چۆنێتی كاریگەربوونە پێی . مەرجی ئەفلاتۆن بۆ گوتار ئەوەیە ئامانجێكی خێرومەندی هەبێت كە بمانگەیەنێتە حەقیقەت ئەمەش رەنگدانەوەی ئەو بیركردنەوەیە كە بەردەوام ئەفلاتۆن كاری لەسەر دەكرد بۆ گەیشتن بە حەقیقەتی شتەكان، گوتار بۆ ئەوەی بمانگەیەنێت بەو حەقیقەتە پێویستە دوو بنەمای تێدا هەبێت كە ئەوانیش :
أ- گوتاربێژ درك بە رەگەزی ئەو بابەتە بكات كە قسەی تێدا دەكات، تایبەتمەندییە جیاجیاكانی لە چوارچێوەی یەك بیرۆكەدا كۆ بكاتەوە .
ب- گوتاربێژ شتەكان دابەش بكات بۆ جۆرەكانی بە رادەیەك شتەكان لە ژێر هەمان رەگەزدا بە گونجاوی بمێننەوە . ( بڕوانە: النقد الادبی الحدیپ – ل 36)
پێیوایە كە گوتار وەك بوونەوەری زیندووە لەشێكی رێكوپێكی گونجاوی هەیە ناكرێت كەمئەندام بێت، ئەم مەسەلەیەش لە سەردەمی ئەمڕۆماندا بە ( یەكێتیی ئۆرگانی – یەكێتێی بابەت) دەناسرێتەوە .هاوكات بڕوای تەواوی بەوە هەیە كە چاككردنی باری گوتار لە رێگەی بایەخدانی گوتاربێژەوە دەبێت بە بابەت‌و چارەسەری وردو شارەزابوون لە بنەماكانی زانستی قسەبێژی‌و لێهاتوو لە بواری گوتاردان‌و دەروونناسی گوێگرانەوەیە . (بڕوانە : تاریخ الادب الیونانی – ل180 و النقد الادبی عند الیونان – ل 63 ) .
• بۆچوونەكانی ئەفلاتۆن لەبارەی نووسینەوە :
لە پرۆسەی فێركردندا ئەفلاتۆن (قسەكردن‌و دیالۆگ)ـی لە لا پەسەندتر بووە تا نووسین، چونكە نووسین تۆماركردنەوە شێوازێكی جێگێر‌و نەگۆڕاوی پێدەبەخشێت، ئەمەش وێنەیەكی وشك دەداتە دەق ، بەڵام قسەكردن راستەوخۆیەو هەردوو یەكەی ( نێرەرو وەرگر ) كارلێك دەبن‌و لە رێگەی هەستەكانەوە دەلالەتی پەیامەكە زۆرترو كاریگەرتر دەگەن ، لەم پەسەند كردنەشدا شێوە هێرشكردنە سەر شیعر لە لایەن ئەفلاتۆنەوە بەدی دەكرێت .

• بۆچوونەكانی ئەفلاتۆن لەبارەی شیعر لە كۆماردا :
لە كۆماردا ، بەرچاترین رەخنەو گازندەكانی ئەفلاتۆن لە هونەرە لاساییكەرەوەكان تۆمار كراوە. لە سەراپای كارەكانی ماوەی سەرەتادا، لەسەر زاری سوكراتەوە دەیوت ((شاعیرەكان خۆیان دانا نین، بەڵام ئەو شاعیرانە گەلێك شتی نایاب دەڵێن)) بەڵام وەك دەردەكەوێت ئەفلاتۆن لە كۆمارەكەیدا مەسەلەكە پێچەوانە دەبێتەوە، لێرەدا شیعری باش یان هونەرە جوانەكانی تر زۆر كەم‌و دەگمەنن . زۆربەی زۆری شاعیران‌و هونەرمەندان لە حاڵەتی نایاب – كالیپۆلیس دەكرێنە دەرەوە، لەكۆماردا ئەفلاتۆن هەموویان بە لاسایی لەقەڵەم دەدات (نەك واقیع) بۆیە وەك سەرەڵدانی سۆزە زێدەڕۆ ناسروشتییەكان‌و ئارەزووەكان وەهان . ( بڕوانە: ئەفلاتۆن – تۆماس بریكهاوس‌و ئەوانی تر – ل 42) .
بەڵام ئەفـــــــــــلاتۆن لە دوا كتێبیدا بەتایبەتی پەرتوكی (یاساكان) نوسیوویەتی و دەڵێت:" قەینا ئەگەر شاعیر لە كۆمارەكەیدا جێی بكریًتەوە،بەڵام بەمەرجێك :-
1- دەبێت شاعیر تەمەنی لە (50) ساڵ بەرەو ژوورتر بێت. لەم ڕووەیشەوە پێیوایە مرۆڤ لەو تەمەنەدا دەگاتە پلەیەك كەڤ و كوڵی هەست و نەستی دادەمركێتەوە عەقڵ بەسەریدا زاڵ دەبێت و لە كاركردندا پەلەپەل ناكات.
2- دەبێت شاعیر ڕابردووی پاك بێت و شتی پاشی كردبێت و خەڵكی لێی ڕازیبن و بەچاكی ناسراوبێت، نەك پیاوێكی خراپ بوو بێت‌و جارێكی تر ئەو خراپەیە زاڵبێتەوە بەسەریدا .


سەرچاوەكان :
1. تاریخ الادب الیونانی – د. محمد صقر خفاجە – مكتبە النهچە المصریە .
2. فی الادب الیونانی – د. كمال بسیونی - مكتبە النهچە المصریە .
3. النقد الادبی عند الیونان – د. بدوی گبانە – دار الپقافە – بیروت .
4. النقد الادبی عند الیونان - د. محمد صقر خفاجە – مكتبە الانجلو – مصر .
5. النقد الادبی الحدیپ – د . محمد غنیمی هلال - مكتبە النهچە المصریە .
6. الادب الیونانی – فرنان روبیر . (ت. هنری زغیب ) – دار منشورات عویدات - بیروت .
7. تاریخ الفلسفە الیونانیە – وولتر ستیس .(ت . مجاهد عبدالمنعم مجاهد) مۆسسە الجامعیە للدراسات والنشر والتوزیع .